لقد نشرت إعلاناً وظيفياً مفصلاً على كل المنصات الممكنة. وصلتك مئات السير الذاتية. قضيت أسابيع في فلترتها وإجراء المقابلات، وفي النهاية، اخترت “أفضل المتاحين”. بعد ستة أشهر، تكتشف أن هذا الموظف ليس على قدر التوقعات.
المشكلة ليست في عملية الاختيار، بل في مجموعة المرشحين المتاحة لك من البداية. أنت تصطاد في بركة صغيرة ومزدحمة (الباحثون النشطون)، بينما المحيط الشاسع من المواهب الاستثنائية (المرشحون السلبيون) لا يراك أصلاً.
أنت عالق في المحيط الأحمر للمنافسة على نفس المجموعة المحدودة من المرشحين. الحل هو بناء “فانيل المواهب” (Talent Funnel) الذي يجذب الكفاءات العليا حتى لو لم يكونوا يبحثون عن وظيفة:
- بناء سمعة “صاحب العمل”: بدلاً من نشر “إعلانات وظائف”، ابدأ بنشر محتوى يظهر لماذا شركتك هي أفضل مكان للعمل في هذا القطاع. شارك قصص نجاح موظفيك، تحدث عن ثقافة الشركة، استعرض التحديات الممتعة التي تعملون عليها.
- إنشاء “مجتمع المواهب”: ادعُ المهتمين في مجالك للانضمام إلى نشرة بريدية حصرية أو مجموعة خاصة تقدم رؤى وتوجهات حول الصناعة. أنت لا تقدم لهم وظيفة، بل تقدم لهم قيمة مهنية. أنت تبني علاقة معهم قبل أن تحتاج إليهم.
- التوظيف الاستباقي: عندما تفتح وظيفة شاغرة، أول مكان تعلن فيه هو “مجتمع المواهب” الخاص بك. أنت لا تقول “نحن نبحث عن موظف”، بل تقول “فرصة حصرية لأعضاء مجتمعنا للانضمام إلينا”. المرشحون يأتون إليك لأنهم يعرفونك ويثقون بك بالفعل.
بهذا النظام، أنت تحول عملية التوظيف من رد فعل (الحاجة إلى ملء شاغر) إلى فعل استباقي (بناء خط أنابيب من المواهب المستعدة). لقد خلقت محيطاً أزرق حيث أفضل الكفاءات هي التي تسعى للانضمام إليك، وليس العكس.
توقف عن البحث عن موظفين. ابدأ في بناء مغناطيس يجذب العظماء. سجل طلبك لاكتشاف هل حلولنا مناسبة لعملك أو لا