أنت تقدم خدمة طبية استثنائية. تستخدم أحدث الأجهزة، وفريقك مدرب على أعلى مستوى. ومع ذلك، تجد أن المريض الذي أنفقت وقتاً وجهداً في علاجه، يذهب بسهولة إلى عيادة منافسة أعلنت عن خصم 10% على خدمة معينة.
لماذا يحدث هذا؟ لأنك تفترض أن الجودة وحدها تصنع الولاء. هذا افتراض خاطئ ومكلف. في سوق اليوم المزدحم، الولاء لا يُكتسب، بل يُصمم.
هنا يأتي دور التلعيب (Gamification). لا، نحن لا نتحدث عن تحويل عيادتك إلى لعبة فيديو. نحن نتحدث عن تطبيق آليات التحفيز النفسي التي تستخدمها الألعاب لجعل مرضاك لا يعودون إليك فقط، بل يلتزمون بخططهم العلاجية، ويقومون بترشيحك لأصدقائهم ومعارفهم بنشاط.
تخيل هذا السيناريو (محيطك الأزرق الخاص):
- مريضك لا يحصل فقط على “موعد متابعة”، بل يفتح “المرحلة التالية” في رحلته العلاجية، ويحصل على نقاط أو شارة تقدير.
- بدلاً من مجرد “خصم”، يحصل المريض الملتزم على “مكافأة حصرية” لأنه وصل إلى مستوى معين في “برنامج العناية بالصحة”.
- عندما يقوم بترشيح صديق، لا يحصل على خصم عشوائي، بل يتقدم هو وصديقه في “مهمة مشتركة” للحصول على فائدة أكبر.
فجأة، أنت لم تعد مجرد “طبيب” أو “عيادة”. لقد أصبحت شريكاً في رحلة صحية ممتعة ومحفزة. لقد خلقت سبباً قوياً لمرضاك للبقاء معك، سبب يتجاوز السعر بكثير. لقد بنيت محيطاً أزرق لا يستطيع منافسوك دخوله بسهولة.
السؤال الآن ليس “هل خدمتك جيدة؟”، بل “هل تجربة المريض في عيادتك لا تُنسى؟”
إذا كانت إجابتك “لا” أو “لست متأكداً”، فقد حان الوقت للتغيير. سجل طلبك لاكتشاف هل حلولنا مناسبة لعملك أو لا